nounna مشرف عام
عدد المساهمات : 767 تاريخ التسجيل : 23/11/2008 العمر : 43
| موضوع: من عظات القديس يوحنا دهبى الفم الإثنين يناير 12, 2009 2:45 am | |
| عظة الفصح القديس يوحنا الذهبي الفم من كان حسن العبادة ومحبا لله فليتمتع بهذا الموسم الجميل البهج. من كان عبدا شكورا فليدخل فرح ربه مسرورا. من اعياه الصوم فليقبض الآن الدينار. من عمل من الساعة الاولى فلينل ما يحق له بعدل. من قَدِم بعد الساعة الثلثة فليعيّد شاكرا. من وافى بعد الساعة السادسة فلا يشك فإنه لا يخسر شيئا. من تأخر الى الساعة التاسعة فليتقدم غير مرتاب. من وصل الساعة الحادية عشرة فلا يخشَ الإبطاء. فإن السيد كريم جوّاد فهو يقبل الأخير مثل الأول, ويُربح العامل من الساعة الحادية عشرة مثل العامل من الساعة الاولى. يرحم الأخير ويرضي الأول. يعطي ذاك ويهب هذا. يقبل الأعمال ويُسرّ بالنيّة يكرم الفعل ويمدح العزم. فادخلوا اذاً جميعكم الى فرح ربكم. ايها الأولون والأخيرون خذوا اجركم. ايها الأغنياء والفقراء اطربوا معا فرحين. ايها الممسكون عفافا والمتوانون اهمالا اكرموا هذا النهار. ان صمتم او لم تصوموا فافرحوا اليوم. المائدة مملوءة فتمتعوا كلكم. العجل سمين وافٍ فلا يخرجن أحد جائعا. تمتعوا جميعكم بوليمة الإيمان. تمتعوا كلكم بغنى الصلاح. لا ينوحنّ أحد عن فقر فإن الملكوت العام قد ظهر. لا يندبنّ أحد على آثام فإن الصفح قد بزغ مشرقا من القبر. لا يخافنّ أحد الموت فإن موت المخلص قد حررنا. فإن قد أخمد الموت حين قبض الموت عليه. والذي نزل الى الجحيم قد سبى الجحيم. وأذاقها المر حين ذاقت جسده. هذا ما سبق أشعيا ونادى به قائلا: ان الجحيم قد ذاقت المر لأنها التقتك أسفل. قد ذاقت المر لأنها ألغيت. قد ذاقت المر لأنها قد هُزىء ها. قد ذاقت المر لأنها أُبيدت. قد ذاقت المر لأنها قُيّدت. تناولت جسدا فألفته إلها. تناولت أرضا فألفتها سماء. تناولت ما هو منظور فسقطت من غير المنظور. فـين شوكتك يا موت؟ أين انتصارك يا جحيم؟ قام المسيح فصُرعت أنت مغلوبة. قام المسيح فَسقطت الجن منحطة. قام المسيح ففرحت الملائكة مسرورة. قام المسيح فانبثت الحياة. قام المسيح فليس في القبور من ميت, لأن المسيح بقيامته من بين الأموات صار باكورة الراقدين. فله المجد والعزة الى دهر الداهرين آمين.
ألوهية السيد المسيح اذا أقول؟ كيف أتكلم ؟ إن معجزة كهذه تجعل الدهش يأخذ مني كل مأخذ. القديم الأيام قد صار طفلاً صغيراً، الجالس على العرش الأسمى في أعلى السماء مستلق في ذود، المستحيل لمسه، البسيط، غير المركب، عادم الجسد، تلمسه أيد بشرية. الفاك قيود الخطيئة مقيّد بقمط لأنه قد شاء ذلك، قد إعتزم أن يحوّل الحقارة إلى شرف، أن يلبس العار مجداً وأن يُظهر أن حدود التواضع هي حدود القوة. من ثم قد إحتمل ذل جسدي لأتمكن من الإتحاد بالكلمة الأزلي. يأخذ لحمي ويعطيني روحه، وبالعطاء والأخذ يهيئ لي كنـز حياة. أخذ لحمي ليقدسني، يعطيني روحه ليخلّصني (الميمر2 على الميلاد) " والكلمة صار جسداً وحلّ فينا". الإنجيلي بعدما قال أن الذين قبلوه مولودون من الله وصاروا أبناءه، يوضح لنا سبب ذلك الشرف الفائق الوصف، وهو أن الكلمة قد صار جسداً، وأن الرب قد إتخذ حالة عبد. في الواقع قد جعل ذاته إبن الإنسان، بينما كان بكل الحقيقة إبن الله، ليصيّر الناس أبناء الله. حين يلتفت العالي المقام إلى السافل الحال، فذلك لا يمس مجده بأدنى ضرر، وغايته أن يرفع السافل من سفالته، هذا ما حدث في المسيح. بنـزوله من السماء لم ينقص شيئاً من طبيعته الإلهية، غير أنه رقّانا إلى مجد لا يوصف، نحن الذين كنا على الدوام في العار والظلمات. تجري الأمور على هذا المنوال حين يخاطب ملكٌ متسولاً فقيراً بعطف واهتمام، فهو لا ينتهك شرفه البتة، بل يجعل المتسول وجيهاً ممتازاً في عين كل الناس . (من الميمر 11 على إنجيل يوحنا | |
|
fchurch عضو برونزى
عدد المساهمات : 193 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: رد: من عظات القديس يوحنا دهبى الفم الإثنين يناير 12, 2009 6:09 am | |
| ا لا ينوحنّ أحد عن فقر فإن الملكوت العام قد ظهر. لا يندبنّ أحد على آثام فإن الصفح قد بزغ مشرقا من القبر. لا يخافنّ أحد الموت فإن موت المخلص قد حررنا. وعظة مباركة شكرا يا اخت نونّا لتعب محبتك ربنا يسندك ويعوضك
| |
|