الكرازه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


وقال لهم : اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها( مر15:16)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولشات منتدى الكرازة

 

 رسالة شاب يبحث عن المسيح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nounna
مشرف عام
مشرف عام
nounna


عدد المساهمات : 767
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
العمر : 43

رسالة شاب يبحث عن المسيح Empty
مُساهمةموضوع: رسالة شاب يبحث عن المسيح   رسالة شاب يبحث عن المسيح Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 23, 2008 12:24 am

بحكم انتمائي إلى الدين الإسلامي واعتناقي لمبادئه ومعتقداته ، يجب عليّ عدم الإيمان بما حدث لي بحسب العقل والمنطق الذي أعيشه أو بالأصح عشته واعتباره هلوسات وتهيئات لفت على عقلي ومخيلتي من قبل وساوس الشيطان والفراغ ، وبحسب أيضاً العقل والمنطق ليس الذي أعيشه من حولي والعارفين لقصتي مع عدم اقتناعي له. ولا أدري سبب عدم اقتناعي له ؟!! أهو العناد ؟ - إذ أنه من أبرز سمات شخصيتي – أم الخوف ؟ - والذي أصبح السمة الأولى الغير بارزة لشخصيتي – لا علم لي حقاً ؟!!

وحتى لا أطيل من غير طائل ، سأسرد القصة لعلى في السرد يُفهم ما هو غامض ، ويظهر ما هو خافي ليّ أولاً ، وللمهتم ثانياً..

عندما كنت صغيراً – أي دون العاشرة – كنت معجباً بالحياة التي يعيشها (( المسيحي )) المتقيد بأمور دينه والفاهم لما يُريد منه ربه ، إذ كنت أشعر أنه يعيش بسلام داخلي مع كل ما يصطدم به في الحياة من أحداث صعبة ومريرة ، وكانت مشاهد الصلاة أو طقوسها في الكنيسة أو عند تناول الطعام أو قبل النوم ، أو حتى عند الموت تبعث في نفسي الغبطة لتلك الروحانية – طبعاً ذلك كله أراه وأعايشه بإحساسي من خلال التلفزيون ، فأنا من بلد وبيئة ****ة ، والمسيح فيه – أي معتنقين الديانة المسيحية- هم من الأجانب (( العمالة الوافدة )) – ..

مرت سنتان على ما ذكرت سالفاً ، وأصبح عمري الآن (( أثنى عشر )) سنة وإعجابي زاد قليلاً بما رويت..

في إحدى المرات بالمدرسة وأثناء (( فسحة )) الإفطار قام بعض زملاء الصف بعد الانتهاء من تناول الإفطار ، وأنا معهم ودخول الصف بمبارزة رسم على (( السبورة )) بالطباشير لأشكال هندسية بخط متصل لا ينقطع برفع الطبشورة من على (( السبورة )). وكان يتفاخر بعضهم على بعض مع أن الرسم كان لشكل هندسي واحد لا يتغير ، نهضت من على الكرسي الخاص بي وتقدمت نحو (( السبورة )) وأخذت الطبشورة من يد زميلي الذي انتهى للتو من رسمته ، لأقوم برسم الصليب بخط واحد غير منقطع ودون أن أرفع الطبشورة من على (( السبورة )) ، وعندما انتهيت نظرت لهم باسماً بما أنجزت متفاخراً ، إلا أنهم نظروا إلى بعضهم البعض بعجب متجهم من ذاك الرسم ، ليهم أحدهم بعدها بمسح الرمز – أي الصليب – بسرعة مردداً بشي من الخوف..

- أأنت مجنون حتى ترسم هذا ، ماذا لو جاء الأستاذ ورآه ؟ حتماً سيخلق لنا مشكلة يعلم الله قرارها..

أن الحق معه فالحصة التي تلي (( الفسحة )) هي حصة دين. ولك أن تتصور وتعلم كيف هو أستاذ الدين (( السعودي )) ، وكيف هي عقليته وتفكيره اتجاه ما يخالفهما ؟!!

توالت بعد تلك الواقعة سنتان أو ثلاث – لا أذكر – كنت يوماً ما جالساً بغرفتي أمارس هوايتي المفضلة آنذاك وهي الرسم والأعمال الفنية بالورق الملون ، وكان من بين الأوراق الملونة التي أشتريتها حديثاً لونان الذهبي والفضي اللامع. ودون أي سابق تفكير أخذت الورقة ذات اللون الفضي ورسمت عليها (( صليباً )) وقصصته ، ثم ألقته على خزانة الملابس ، والذي حاولت فيما بعد – أي بعد عدة سنوات – نزعه بشتى الطرق لعلمي – بحسب معتقدي – أنه حرام ولا يجوز ، لكن محاولاتي كلها ذهبت هباءً منثورا..

أصبح عمري الآن (( ثمانية عشرة )) سنة ، وفي هذا العام يتزوج فيه أخي – الذي يكبرني طبعاً – وقد هلك جسدي ونفسيتي من الضغط الحاصل عليّ في هذا اليوم – أي يوم الزواج – ففي آخره كنت أستريح في قاعة البيت (( الصالون / الصالة )) مع بعض أفراد أسرتي ، وما مرت عدة دقائق قصار حتى أمروني بالقيام لعمل أمرٍ ما ، ولشدة تعبي وعدم استطاعتي قول كلمة (( لا )) أردت معونة قوية تشدد من أزري ، معونة من شخص قادرٌ رائف وعالم بي ، فإذا بي ودون شعور أقوم بصلاة التثليث ، وهي بحسب مفهومنا : الصلاة التي يقوم بها المسيحيين من إيماء بيدهم بالإشارة على رأسهم ثم على الكتف الأيسر ، ثم الأيمن ، ثم إلى وسط البطن ، والتي يقولوا فيها (( بأسم الآب ، والأبن ، والروح القدس الآله الواحد الأحد ))، إلا أنني لم أكن أعلم حينها ما يقولوا عندما يقوم بذلك – لعله تقليد الأعمى – بيت القصيد :- عندما رأوا أفراد أسرتي ذلك استنكروه وكرهوه بي ، إلا أن أخي الذي يكبرني – آخر – قال :-

- دعوه.. أن هذا تصرف مجنون ولا مسئول من تصرفاته المعهودة..

جرت السنون بسرعة الريح ، وجرت أفكاري وإعجابي نحو الديانة المسيحية من فكري مثلها ، وبدأ اهتمامي ينصب على (( تقوى الله وطاعته )) ، فأخذت أتردد على المساجد وتأدية الصلاة جماعة لكل فريضة – عدا الصبح – وأقوم بالنوافل والمستحبات ، وأصبحت مع الوقت متديناً ، فكنت أقوم بالآذن بالمساجد بـ (( الميكرفون )) ، وأقرأ الدعاء للمصلين بعد كل فريضة ، وأقرأ القرآن في شهر رمضان ، إلا أن ذلك لم يستمر مع متبعتي لقناة (( ســـات سبعة )) المسيحية ، إذ أن إعجابي وحنيني لذلك الدين وفكره قد رجع..

لا أخفي عليكم تعلقي الشديد بالمشاهدة التلفزيونية ، حيث أني أتسمر أمامه ما يزيد على اثنتي عشر ساعة دون كلل أو ملل..

حدث في أحد الليالي وأنا أشاهد فيلم عن سيرة حياة (( يسوع )) في القناة السالفة ذكرها ، وفي نهاية الفيلم قال (( اليسوع ))..

- أنا واقف الآن أطرق بابك ، فأن تقبلني في حياتك أأذن لي بالدخول..

أو ما يقاربه – آسف أن أخطأت بنقل الحديث – عندها نظرت نحو الباب ، وقلت :-

- أني أقبلك... فدخل وغير حياتي..

تنبهت بعد لحظات لما قلته ، فلمت نفسي وأنبتها كثيراً واستغفرت لله أكثر على ما أحدثته من زعزعة لإيماني..

بعد مرور سنون عدة ، ومع استمرار لمشاهدة القنوات المسيحية التي أزداد ظهورها بـ (( الستلايت الخاص ببيتنا )) نشأت حرب ضروس بين أفكاري ومعتقداتي قلبت فيها موازين نفسي فصرت بين مشكك وكافر ، أخذني أخي الذي يكبرني على أثرها إلى الدكتور النفسي..

بعد علاج دام ثلاثة شهور مطعمة بأنواع عدة من الحبوب المهدئة والاستشارات النفسية ، قررت ترك العلاج العضوي والاتجاه للعلاج الروحي. أتتني فكرة السفر للخارج والأنتساب إلى إحدى المدارس الدينية لأتعمق أكثر في ديني ومعتقدي راجياً به التغلب على وساوسي السالفة ، داحضاً فكرة أسمها (( قد يكون المسيح على حق ))..

أُحبطت عزيمتي بعد أن خاب ظني في (( رجل دين )) حسبته أخ كبيرٌ لي وأب ، فقد طلبت منه المساعدة في أنتسابي للمدرسة الدينية التي يرتادها ، فهو ذو شأن هناك بين صفوف أقرانه متفوقاً عليهم بإصداراته المستمرة لكتب تحمل أسمه..

بيت القصيد :- قصصت له عما ألم بي ومررت به من ضياع ، فما كان منه إلا أن قام باللف والدوران حول مطلبي ، موضحاً عدم قدرته في مساعدتي لفوات القطار على من مثل سني الثلاثيني لطلب العلوم الدينية..

توالت الأيام تجرُ بعضها البعض شحنت فيها عزيمتي لبلوغ غايتي ، وهي البحث عن الحق والإيمان به والتسليم لإرادته وأتباعه حتى لو كان في (( نملة )). أخذت أقرأ في كتب عدة ، ولعدة مواضيع مختلفة عشت خلال تلك الفترة الخوف والشك مما ألقاه مسطراً في تلك الكتب ، فمرة أشعر بأني كامل الإيمان ، وأخرى كافراً مخلداً في النار ، ومر أشعر أن لا عبْ ولا عتبى عليّ ، ومرة بأني المسئول الأول والأخير عن مجريات الحياة..

تأملت ما أنتها منه وراعني ما صدمت به ، فقد بطلوا فيما يفعلون وحق ما يسطرون ، والعكس صحيح أحياناً..

تدهورت نفسيتي وعها فكري من جديد فارتأيت الاستسلام ورفع الراية ، والرجوع إلى نقطة الصفر التي أظنها قدري المحتوم..

ورجعت ريما إلى عادتها القديمة من التسمر أمام التلفزيون والقيام بالعبادة المفروضة ، مع تغيير بسيط وهو هجر المساجد ، وعدم الإيمان بـ (( رجال الدين )) وما يقولونه ، وكان في برامج القمص (( زكريا بطرس )) متنفساً لي ، فهو يقول أو يسأل ما أنوي سؤاله ، لكن الخوف يمنعني لأن هذا يعتبر تشكيكاً في العقيدة يؤدي إلى الكفر والجنون ، مع بغض وكراهية الغير طبعاً ، فركنا جانب الصمت..

شدني برنامج في قناة الحياة أيضاً يقدمه (( نزار شاهين )) يتحدث فيه أو يشرح حياة (( السيد المسيح )) وما يملي على البشر من أمور تسعد حياتهم وحياة الآخرين ، وتضمن لهم راحة بال والسعادة الأبدية ، لا أعرف أسم ذاك البرنامج ، لكنه حقاً شيق فبدأت أتابعة بحسب الصدفة – فالتلفزيون ليس لي وحدي ، فبذلك لا أستطيع مشاهدة البرامج المسيحية أمام أحد – ولفت انتباهي في إحدى المرات رقم يظهر بين الفينة والفينة بأسفل الشاشة. دونت الرقم وقمت بعدة محاولات في الاتصال ، إلى أن حالفني الحظ وبعد موعد مسبق بمحادثة أخت مختصة بمركز – قد يكون منتج للبرنامج – وتجاذب أطراف الحديث ، فأوضحت لها ما سلف ذكره ، لتنبهني بأن (( السيد المسيح )) يريدني بالأسم ليغير حياتي ، وهو معي منذ الصغر بدليل ما قمت به من رسم الصليب ، وقص ولصق الصليب على خزانة ملابسي وعدم قدرة انتزاعه..

الحق أقول شككت في الأمر قليلاً ، عرضت عليّ في ختام محادثتنا أن أصلي معها فقبلت م باب المجاملة ، إلا أن ما أنتهينا من الصلاة حتى أحسست بأنفراج بصدري أذهب بضيقة كانت بي ، إذ أني شعرت بنسمة ربيعية لطيفة قد مرت بي. أخبرتها ذاك الشعور ، فطلبت مني الصلاة ليلياً لـ (( السيد المسيح )) ومنجاته ، ليأتي ويخلصني مما أنا فيه ويغير حياتي ، وبما أن وقتها لم يكن عندنا – أي في البيت – خط إنترنت ، ارتأيت أن أناجيه – أي السيد المسيح – بصلاة أنا قائلها ، وطبعاً ذلك بعد أن أوضحت لي الأخت أن لا أشكال في مناجاة (( السيد المسيح )) بكلامك ولهجتك التي تنطقها ، بل المهم أن يكون خارجاً من القلب ، فكانت هذه صلاتي :-

يا عيسى بن مريم البتول.. يا من سكنت السماء.. يا من أبرأت الأكمه والأبرص.. يا من أحييت الموتى..
أبرأني من عللي وبلائي ، وأحيني من يأسي وأخطائي..
فأنت كلمة الحق ، فهبني أنظر إليك ، فأتبع ما على الإنسان أمليت..

وهاأنا ليلياً ، وقبل سُباتي أقول هذه المناجاة أو الصلاة آملاً بظهور (( السيد المسيح )) لي ، ليرشدني ويخلصني مما أنا فيه ، ويهب لي السعادة الأبدية..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة شاب يبحث عن المسيح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة حب الله
» رسالة الله لنا
» كل يوم بنشوف المسيح؟؟؟
» رسالة الحب المرسلة من الآب
» لماذا ولد السيد المسيح فى بيت لحم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكرازه :: قصص روحيه :: قصص مسيحيه-
انتقل الى: