وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا
بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.يو 13 : 34 و35 .
وصية الرب يسوع الذي له كل المجد لتلاميذه ان يحبوا بعضهم بعضا كما هو احبهم اي
( محبة باذلة ..مضحية.. غافرة.. غير انانية.. خالية من اي شائبة دنيوية..) تماما مثلما
احبهم هو وبذل نفسه من اجل رفع خطية العالم وكما اظهرت هذه المحبة في الكنيسة الاولى
من حيث الايمان والسلوك اللذان تصرفا بهما واستطاعوا ان يبذرا بذارهما (الايمان والسلوك )
ويجنوا الثمار التي تليق لاسمه القدوس ..وصية المحبة لم يتوقف مفعولها بل لا زالت تعمل بالايمان
العامل بالمحبة وهي تشملنا نحن كاتباع وتلاميذ للرب من حيث الايمان والسلوك .. فالحياة المسيحية
التي يشرق نورها من ذاك الذي قال عن نفسه ( انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل
يكون له نور الحياة . يو 8 : 12 ) تعتمد على الايمان الحقيقي والسلوك .والاثنان معا ولا يمكن ان نفصل
احدهما عن الاخر ومن المحال ان يوجد ايمان مسيحي بغير سلوك مسيحي وبنفس المعيار ايضا لا يوجد
سلوك مسيحي دون ان يكون ايمان مسيحي . فالواحد يعتمد على الاخر الايمان لا يمكن ان يكون حقيقيا
ما لم تصحبه اعمال . وكذلك ايضا السلوك والتصرف المسيحي لا يمكن ان يكون سلوكا مسيحيا ما لم يكن
مبني على اساس متين وراسخ . فالاثنان معا يتغذيان من المحبة التي مصدرها ( الله محبة ) فلا يمكن لاي
تابع وتلميذ يبدأ حياته الجديدة الا ان يؤمن بالرب يسوع المسيح له كل المجد والسلطان بما عمله من اجله
ويجعله ملكا على حياته بذلك ستنعم المحبة في داخله وتجعله ان يثبت فيه و يسلك في طريق المستقيم كما سلك ذاك ( 1.يو 2 : 6 ) لان ايمانه وسلوكه وثباته سيغنيه في حصاد وفير من الاعمال المثمرة ويشرق نوره الذي يمجد اسم الله ( فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات.
مت 5 : 16 ) وسيكون شعوره تجاه الاخوة وتعامله بدافع المحبة وبذلك سيثبت في المحبة بالايمان والسلوك وفعلا يدعى هذا تلميذ هو للمسيح.. الله محبة ..