من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبّت كثيرا
والذي يغفر له قليل يحب قليلا .لو 7 : 47 .
هذه الاية تطرّق بها رب المجد وهو في بيت سمعان الفريسي ردا على حكم سمعان الفريسي في قلبه على هذه المرأة الخاطئة متناسيا ان يسوع جاء لكي تكون لهم حياة وليكن لهم افضل.يو 10 : 10 ونرى هنا الطريقة التي تعامل يسوع المحب مع هذه المرأة او مع سيدات اللواتي غيّر مسار حياتهنّ الى نحو الافضل . بالفعل يسوع غيّر حياة نسوة والعديد منهنّ تَبِعْنَ يسوع وقَدّمْنَ له الدعم والتعضيد المادي.منهم المجدلية و يونّا و سوسنّة واٌخَرٌ كثيرات كنَّ يخدمنّه من اموالهنّ.لو 8 : 1- 3 .
وايضا ساعدنّ لتلبية احتياجاته واٌخَرْ اكملوا المسير معه .اللواتي ايضا
تَبِعْنَهٌ و خَدَمْنَهٌ حين كان في الجليل و اٌخَرٌ كثيرات اللواتي صَعِدْنَ معه الى اورشليم.مر 15 : 41 . وعندما هرب التلاميذ وهجروا المسيح عند موته بقيت بعض النساء على امانتهن وظللن عند الصليب بالقرب من يسوع كما ان النساء كن اول شاهدات لقيامته . فالمسيح جاء لكي يضع حدا لاولئك الذين كانوا يعتبرون ان المراة هي نجسة ويستثنوها بشكل كبير ايضا عن الحياة العامة في المجتمع الذي عاش وعمل فيه المسيح .وحتى في العبادة التي كانت تدار كل يوم سبت لم تكن النساء باكثر من متفرجات فهنّ لم يشتركنّ في نشاطات العبادة مَثَلَهٌنْ مثل الامميين اذ خصص لهنّ الفناء الخارجي في المجتمع والذي ما كان يسمح لهنّ بتجاوزه علما ان الفناء الخارجي كان يقع تحت الدار المخصصة للرجال. والغريب انه وضعت حدود لما يمكن للرجل ان يحادث المرأة في العلن حتى وان كانت هذه المرأة هي زوجته ولم يسمح للسيدات بدراسة التوراة بل وقد حرم عليهنّ حتى لمس الكتاب المقدس لئلا يدنّسنّه . يا للعجب على التَزَمٌّتْ المتمثل في مجتمع التي كانت تسوده احكام صارمة. جاء المسيح ليقلب الموازين وينهج نهجا مختلفا تماما فالسيدات كنّ بناته المحبّبات بذات القدر كان الرجال. وموته شملهنّ بذات القدر كان للرجال ايضا .المسيح بكل محبة وتواضع جلس معهنّ ليعلمهنّ مثلما جلس مع مريم اخت لعازر التي جلست عند قدميه مستمعة .مع العلم ان معلمي الناموس في ذلك الوقت لم يسمح لهم بتعليم السيدات لكن المسيح فعل لو 10 : 38- 42 . لقد شمل التحيٌُّز ضد النساء. مثلا كان للرجل ان يطلق زوجته حتى لاتفه الاسباب ولكن لم يسمح للمراة ان تطلق زوجها حتى لاشنع الافعال و افظحها لكن المسيح جاء وبكل محبة وتواضع ليشدد على مسألة الطلاق التي سادت في ذلك الوقت والتي كانت المرأة ضحية لانها كانت تعامل وكأنها سلعة يمتلكها الرجل .مت 19 : 3 – 8 .فالمراة كانت منبوذة ومعزولة عن المجتمع لانها نجسة لكن المسيح جاء وبكل محبة وتواضع غض الطرف عن القوانين المتعلقة بالاحتكاك والاتصال بسيدة نجسة طقسيا فنراه بحنان ومحبة يلمس البنت المائتة ليايروس واعاد لها الحياة كما سمح للمرأة النازفة ان تلمسه . لو 8 : 41 – 55 . الابرص ايضا والمرأة السامرية وغيرها من السيدات اللواتي غيّر حياتهنّ وجعلهنّ في حرية مساوية للرجل بمشاركة اخيها الرجل في كل مجالات المجتمع واهمها سيدات موفدات برسالة السماء اذ يحملن بشرى الخلاص على عاتِقَهٌنْ سائرين من مجد الى مجد ومن قوة الى قوة ممتلئين نعمة وقداسة رافعين راية حياتهم عمانوئيل الله معنا فمن علينا اليوم. هنيئا لكنّ ايتها الاخوات المباركات انتم اليوم وحدة روحية مباركة مع اخيكم الرجل في الوعظ والارشاد في الافتقاد المرضى والحزانى في اعمال الرحمة في تحمل المشقات الحياة ومصاعبها من اجل توصيل الخبر السار هذه هي سيدة اليوم التابعة للمسيح والتي تشارك اخيها في خدمة المسيح ليتنا جميعا ان نضع قلوبنا جنبا الى جنب ليكونا قلبا واحدا وايدينا في يد بعض لتكون واحدة وبنفس واحدة ايضا .هاتفين يا يسوع نشكرك من اعماق القلب الواحد وبنفس واحدة لاجل انك جعلت الوحدة مع نساء والرجال كاخوة واخوات في كل مجالات الحياة والان ايها السيد نضع ايدينا في يدك المباركة المقدسة
هاتفين هانحن لخدمتك ارسلنا في وسط هذا العالم نساءا ورجالا مشاركين رسالة السماء الذي يدوي صوتها لكل امة وقبيلة ولسان وشعب خافوا الله واعطوه مجدا لانه قد جاءت ساعة دينونته واسجدوا لصانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه.رؤ 14 : 6 و 7 . ...
اذكروني في صلواتكم