اول وللتوضيح : المحكمة العليا عند اليهود
كانت تعقد من خلال مجلس يسمى ( السنهدريم ) وهي
اقوى هيئة سياسية ودينية للشعب اليهودي بالرغم الرومان كانوا يسيطرون على الامة
اليهودية فكان المجلس سنهدريم له الحق باصدار الاحكام القضائية المتعلقة بامور
الحياة اليومية اما بالنسبة لحكم الموت فكان يجب ان يوافق عليه الرومان ويصدّقه..
ثانيا : لو دققت في الايات التالية . مت 26 :
57 ..و مر 14 : 53 .. و
لو 22 : 54 .. و يو 18 : 13 و 14
..ستكتشف ان هناك خروقا وخروجا فاضحا عن القاعدة في امر محاكمة المسيح لان المحاكمة مورست في الليل وفي دار
رئيس الكهنة المدعو قيافا وكانت ممنوعة ضمن قانون الشرعي وخاصة اذا كانت تتعلق
بجرم اساسي يحكم فيه بالموت على المذنب والحقيقة هي ان القادة لجأوا لمثل هذه
المحاكمة السرية في الليل لكي يخفوا الامر عن الشعب والدليل الكتابي الذي يعطينا
على ان المحكمة غير شرعية وفي الليل الايات التالية : مت 27 : 1
.. و مر 15 : 1 .. و لو 23 : 1 .. و يو 18
: 28 و 29 .. كان صباحا حين احضر يسوع الى دار الولاية التي كان
حاكمها بيلاطس البنطي ..اذن المحاكمة كانت مهزلة حقيقية من اولها الى اخرها لانه
لم يكن الهدف منها فحص الادلة بدون تحيّز بل بالاحرى جمع التهم التي تدين يسوع
ويحكم عليه بالموت . فقادة اليهود كانوا قد اتخذوا قرارهم المسبق قبل بدء المحاكمة
بقتل يسوع والاسباب (..................... من ذلك اليوم قرر
اليهود ان يقتلوا يسوع يو 11 : 45 – 54 ) ..علما
ان القادة حافظوا على مظهر الشرعية لان عملية المحاكمة كلها وانعقاد الجلسة على عجل في منتصف الليل
جعلت من العدالة والانصاف مهزلة مروعة ففي هذه العجلة كانوا يخافون على مراكزهم . يو 11 :
48 . وهناك امور اخرى مثلما تفضلت اخي ادمن منها كسر الوصية مت 12 : 2
..مساواته للاب وجلوسه عن يمين العظمة مر 14 : 62 –
64 .. جعل نفسه الله يو 10 :33 و والكلام
عن جسده .انقظوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه يو 2 : 19 .. فالقادة
كانوا عميان وهم يدعون انهم من اصحاب الشريعة ولو كانوا كذلك لعرفوا المسيّا
المنتظر من خلال فحصهم للكتب التي تنبأ الانبياء عن مجيء المسيّا لكنهم بفكرهم
كانوا ينتظرون البطل القادم لكي يخلصهم من ظلم وطغيان الرومان ويوءسسوا مملكتهم
الارضية .. الرب يبارك حياتك اخي ادمن لموضوعك القيّم ونحن ننتظر
المزيد من مواضيعك وتأملاتك الرائعة ربنا يسندك