صفحات من الغدر والخيانة مثبتة في الكتاب المقدس
انسان اليوم الذي يفتش عن وسيلة الغدر والخيانة لكي يرضي نفسه
والاخرين هو ذلك الانسان الفاسد مثلما قال الكتاب المقدس عنه ::
( اما الغادرون فيوخذون بفسادهم .ام 11 : 6 ). واول جريمة قتل حصلت بسبب الغدر والخيانة كانت لقايين حيث قام على هابيل اخيه
وقتله.وبالرغم من جريمته التي اقترفها يتجاوب مع الخالق بكل قساوة القلب حينما سئل عن اخيه ( لا اعلم أحارس انا لاخي تك4: 1 – 15 )
دليلة هي الاخرى ظلت تلح اربع مرات على زوجها شمشون ليخبرها بسر قوته حتى ضجر وفقد الصبر واستسلم في النهاية وبسبب كلماتها المعسولة فقد قوته في نهاية المطاف لان امراته كانت تبحث عن ما يرضي نفسها والاخرين ( قض 16 : 4 – 22 )
ابشالوم ابن داود هو الاخر غدر وخان والده وتآمر عليه عندما استمال للشعب بكلام معسول ايضا وزجّ الجواسيس في جميع اسباط اسرائيل واخذ الملك من ابيه وهرب داود وحاشيته من وجه ابنه ابشالوم (2. صم : 15 ) ولم يكتفي بما ملك بل طالت نفسه على سراري ابيه بعد ان اخذ المشورة من الخائن الاخر اخيتوفل فنصبوا الخيمة على السطح ودخل الى سراري ابيه وامام جميع اسرائيل فارضى نفسه والاخرين.2 صم 16 : 20 – 23 ..
غدر اخر جماعي لعبيد يوآش حيث امورالمملكة يهوذا تزحزت فتامروا عليه ثارا لدم زكريا بن يهوياداع الكاهن فدخل على يوآش اثنان من ضباطه وهما زاباد و يهوزاباد فقتلوا يوأش غدرا وهو نائم في سريره. (2. اخ 24 : 23 – 26 ) ..
غدر تاريخي اخر لكن لمن ؟ لذلك الذي وهب الحياة للجميع بعد غدره. حيث بيعَ ذلك المحب بابخس ثمن قبلة خادعة وغادرة وخائنة
لكي يرضي نفسه بثلاثين من الفضة وايضا يرضي الاخرين .فقد تقاضى ثمن تسليم يسوع لليهود بعلامة غادرة الذي اقبله هو هو.بذلك ارتكب يهوذا بتسليمه ليسوع اكبر عملية غدرٍ وخيانة ٍ في التاريخ . (مر 14 : 43 : - 45) ..
ونحن اليوم اذ نعيش في زمن النعمة هل نفكر بمراجعة انفسنا ونحدد ماهي التزامتنا مع يسوع وروحه القدوس في داخلنا ؟؟
هل نحن فعلا تلاميذ يسوع حقيقيون ام مجرد ادعياء كاذبين؟؟
هل نختار اليأس او الموت او ان نختار التوبة والغفران والحياة الابدية؟؟.الفرصة لا زالت امامنا ..فهل نقبل عطيّته المجانية ؟؟
ام نسلّمه كما سلّمه يهوذا ؟؟ امامنا طريقان لا ثالث لهما ونحن نختار بملء ارادتنا لان الله خلقنا احرار ..