فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس
وهؤلاء الثلاثة هم في الواحد.1 يو 5 : 7
احد اسرار كينونة الله وطبيعته هو مثلث الاقانيم ومثلث الاقانيم ِ
الهية الثلاثة متحدون في صفة والهدف والعمل. ولفهم ما اعلن
عن الثالوث الاقدس علينا وبكل خشوع ان نعطي الوقار للموضوع
لانه يمس ايمان المسيحي المؤمن وعلينا ان نعترف وبصراحة انه لا
حق لنا في التخمين ونضع فكرنا المحدود امام فكر الله العظيم اللامحدود
فيما يختص بالامور الغير معلنة ..ولكن فقط ما اعلنه الله لنا لانه مكتوب
) السرائر للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنينا الى الابد . تثنية 29 : 29( فمادمنا نحن محدودين فلا يمكننا فهم السرمدية اللامتناهية لكن يمكننا ان نبدأباستشعار اتّساعها واهميتها عندما نفكر في كل معرفة التي في العالم ماضياام حاضرا حينها ندرك ان الله اكبر واعظم من كل هذه المعرفة ونحن اذ نتحدثهكذا بلغتنا البشرية لنعبر بها عن معرفة الله السرمدية لا يسعنا الا انننحني امامه في
وقار واحترام واتضاع تام بدون ان نسأل الاسئلة التي هي بعيدة كل البعد عن الايمان
..ومن ثم نحن كمسيحيين المؤمنين ما لم نعترف بالوهيته وانهاشترك في الخلق وما فعله للبشرية الساقطة فسنكون في ضلال.وهذه هي عقيدتنامثبّتة بآيات صريحة من الكتاب المقدس لذلك ليست هي من اختراعات مسيحية
ففيحياة المسيحي المؤمن لايوجد سوى الله الواحد الحي الحق الازليالابدي ذو قدرة وحكمة وصلاح لانهاية له .. وربما سائل يسأل :: هل انت تعرف كل شيء عن الله ؟ ام ما اعلنه الله عن نفسه فقط في كتاب الوحي؟
اخيالكريم ان مداركنا محدودة وقاصرة عن ادراك الخالق لان الله كائن ولكن لاكالكائنات ..ماليء السموات والارض دون ان يكون له طول وعرض وعلو وعمق وكموكيف.. ومهما خطر ببالك فان الله غير ذلك فلا تتطاول الى معرفة ما لا يدركهعقلك القاصر.. ولنقبل ما اعلنه الله عن نفسه دون بحث او جدال اظن ذلك اقربالى الايمان. فالكتاب المقدس خير جليس الذي يعلن الله عن نفسه لكل من يؤمن به انه
الله الاب.. الله الابن.. الله روح القدس..