nounna مشرف عام
عدد المساهمات : 767 تاريخ التسجيل : 23/11/2008 العمر : 43
| موضوع: ان لم يزد بركم على الكتبه والفريسين لن تدخلو ملكوت السموات الأربعاء مارس 04, 2009 2:29 am | |
| " ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات " ( مت 5 : 17 - 24 ) إذا كان عالمنا هذا بمنزلة أوان الزراعة ومدينة المتاجر والأرباح وسفينة المسافرين فكيف ولا نكون ملتفتين لمواعيدنا . مهتمين بودائعنا . محافظين على فوائد الفضيلة ؟ وإذا كان الشرط فى دخولنا ملكوت هو أن يزيد برنا على الكتبة والفريسيين . وأن نعلم الناس بالأقوال والأعمال . وأن نكون محبين لأخوتنا . وادين لأعدائنا . مسارعين إلى طلب الصلح والسلام . مجملين ذواتنا بالكمال . فكيف نكون الآن كسالى متهاونين ونحن نعلم أنه ينبغى لنا بل يجب علينا أن نكون معلمين محبين لإخواتنا متزايدين فى الفضيلة على غيرنا . مجاهدين فى تحصيل الكمال المسيحى . ونعلم مع ذلك أن لنا أعداء يلتمسون قهرنا ويجتهدون فى سقوطنا . فلننبه عقولنا من غفلة الكسل ونصرف أنفسنا عن الإنهماك بالشهوات الجسدية . لئلا يجد عدونا سبيلا إلى قهرنا . وإذا كان عدونا لا ينام . والمبغض لجنسنا لا يغفل . فلماذا لا نعد أسلحتنا ونشيد أسوار مدينتنا ونقيم عليها الحراس والطلائع والمجاهدين لئلا يهجم علينا بغتة ونحن فى غفلة إهمالنا . فيجعلنا أضحوكة للناظرين وعارا أمام أولئك المجاهدين . الذين يأخذون إكليل المجد . ويفوزون بالخلود فى النعيم . ونحن نطرد بسبب تهاوننا واهمالنا . وإذا كانت المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة كما يقول الرسول فينبغى لنا أن نهرب دائما من معاشرة الأشرار والسكيرين والمستهزئين وأمثالهم . لان الإختلاط بهم وسماع كلامهم يجذب السليمى القلوب إلى التخلق بأخلاقهم . وكما أن الذين يجالسون باعة المسك والطيوب العبقة يكتسبون الروائح الذكية . هكذا ينبغى لنا أن نلازم الحكماء والمعلمين وأرباب الفضيلة لنقتدى بمثالهم فى الصالحات . ويا للعجب فان الفضيلة حسنة عند جميع الناس . والرذيلة قبيحة عند الذين يفعلونها أيضا ! فإنك ترى السكير إذا رأى فى صحوة رجلا سكرانا فانه يستهزئ به ويضحك عليه ويستنقص عقله . فأنظر إلى صاحب الرذيلة كيف يستقبحها مع ممارسته لها لان الله وضع فى طبائع البشر حاكما عادلا لا يحابى ولا ينظر إلى الوجوه . وهو العقل الفاصل بين الفضيلة والرذيلة ليبين جمال هذه وقباحة تلك . فيكون الإنسان بلا عذر ولا حجة عندما يدان فى اليوم الاخير . وإذا كان ربنا له المجد قد وضع قانونا سهلا يسيرا لخلاصنا . وهو أن نحسن إلى المسيئ ونصفح عن المخطئ وهو تعالى يصفح عن زلاتنا . فماذا يكون عذرنا إذا لم نعمل بمثل ذلك ؟ ألا نسمع قوله تعالى : " فإن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك . فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولا اصطلح مع اخيك . وحينئذ تعال وقدم قربانك " ( مت 5 : 23 : 36 ) . فإذا كانت القرابين وكذلك الصلاة والصوم وبقية الفضائل لا تقبل مع الحقد . وان كان المغضب لاخيه باطل والقائل فيه قولا رديا سيكون نصيبه العذاب فى الجحيم . فكيف تكون عقوبة الذين يسيئون إلى اخواتهم . الظالمين لهم . السالبين أموالهم . التاركين الإهتمام بمصالحهم ؟ فسبيلنا أذن أن نكون متيقظين لانفسنا ملتفتين إلى أقوال ربنا . الذى له المجد إلى الأبد . أمين . | |
|
nermen عضو
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 02/02/2009
| موضوع: رد: ان لم يزد بركم على الكتبه والفريسين لن تدخلو ملكوت السموات الأربعاء مارس 11, 2009 3:07 am | |
| راثع التأمل دة يا نونا ربنا يعوض تعب خدمتك | |
|
adel baket عضو فعال
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 08/01/2009 العمر : 72
| موضوع: رد: ان لم يزد بركم على الكتبه والفريسين لن تدخلو ملكوت السموات الأربعاء مارس 11, 2009 9:23 am | |
| الله على تاملك الرائع نونا الرب يبارك تعب محبتك | |
|