نشأة الفديسة :ـ
ولدت القديسة اغثى بوع من الله فى اسرة مسيحية من اشراف المدينة فى القرن الثالث الميلادى واهتم والديها بتربيتها فنمت فى حياة الفضيلة
وكانت اغاثى بارعة الجمال وازدادت بهاء واشراقاً بودعتها وحشمتها وتقواها ..
حرب عدو كل بر :ـ
وصل صيت الفتاة اغاثى الى الحاكم الرومانى كنتيانوس الذى كان عباد للشيطان ولا يطيق ذكر اسم السيد لامسيح والتهب قلبة بحبها وكان
ينتهز اى فرصة للزواج منها حتى يزداد شرفاً وصيتاً بهذا الزواج ...
منشور الأضطهاد :ـ
عندما اصدر الامبراطور ديسيوس المنشور الذى يقضى بالقبض على المسيحين وتعريضهم لابشع الوان العذاب اذ ما رفضوا السجود
لالهتم فاعتقد كنتيانوس أن هذا المنشور سهل علية الوصول الى رغبتة فاذا ما رفضت اغاثى الزواج منة يرغمها على ترك وجحد ايمانها
القيض على القديسة
عندما علمت اغاثى بقدوم رجال كنتيانوس دخلت حجرتها وسكبت صلواتها طالبة من الرب المعونة ثم ذهبت مع الرجال الى مكان كنتيانوس .
القديسة بين الوعد والوعيد :ـ
وعندما وصلت اغاثى امامة وراى جمالها حاول أن يلاطفها ليوقعها فريسة خاضعة لة ولكن كل محوالاتة بائت بالفشل ارسلها إلى امرأة
شريرة فتحت بيتها لاعمال الشيطان ومعها تسع بنات ساقطات مثلها وذلك ليفقدها عفتها ويوقعها فى الخطية والدنس وتركها معهن لمة ثلاثين
يوماً وفى هذة المدة كانت اغاثى لا تفتر عن الصلاة إلى الرب ليحفظ عفتها وبتولياتها وقد حاولت هذة المرأة الشريرة هى وبناتها التسع
زعزعة الفتاة اغاثى واسقاطها فى الخطية ولكن كل محولاتهم جاءت بالفشل وبعد انقضاء المدة ذهبت هذة المرأة الى كنتيانوس الحاكم وقالت
له ان الفولاذ يمكن أن يلين واما تعزعة هذة الفتاه او اسقاطها فى الخطية فلا يمكن ابداً وعندما سمع الحاكم ذلك الكلام امر بعذاب القديسة
عذابات القديسة :ـ
امر الحاكم بان يضعوا الفتاة مربطة على اسياخ حديدية لتعذيبها ولكن الرب انقذها فاستشاط كنتيانوس وامربتمزيق ثدى القديسة والقاثها فى
السجن واصدر امر بتشديد الحراسة عليها وعدم السماح بدخول اى طبيب لتخفيف الامها وبالفعل تركت اغثى طريحة على ارض السجن
المظلم تنزف دماء غزير من ثدبها وفى منتصفاليل ظهر امامها شيخ وقور وبيدة ادوية ويتقدمة طفل صغير.
(يقال انه القديس بطرس الرسول ) وقال لها انى مرسل من الله لتخقيف جراحاتك فشكرت اغاثى هذا الشيخ وقالت له أن الرب قادر ان
يمنحنى الشفاء وما ان انتهى الشيخ من كلامة حتى اختفى فقامت هى وشكرت الرب على انه ارسل تلميذة اليها وما ان انتهت من صلاتها
حتى استعادت كل شئ وكان السجن مضاء طول الليل حتى خاف الحراس وتركوا باب السجن مفتوح وحرض السجناء اغاثى على الهرب
لتنجوا بحياتها فقالت اغاثى حاشا لى ان افعل هذا واخسر اكليلى واضر الحراس ولما راى الحاكم ما جرى لاغاثى استشاط غضباً وامر ان
تفرش على ارض السجن كسر من الخزف موضوع علية فحم موقد وامر ان تجرد الفتاة من ملابسها وتدحرج علية وعندما نفذوا حراس
السجن امر كنتيانوس حتى وقع جزئ من الحائط على اثنين من الحراس فماتو فى الحال كما حدث زلزال كبير هز مدينة كاتينيا ارعب
مواطنيها فاسرعوا ال دار الولاية واخبروا الحاكم انة يجب علية اطلاق صراح الفتاة التى يحدث كل ذلك بسببها فامر كنتيانوس باعادة اغاثى
إلى السجن ...
اللحاظات الاخيرة :ـ
وعندما وصلت اغاثى إلى السجن رفعت يديها إلى الله طالبة ان يحفظ جميع البشر فى الايمان إلى النفس الاخير ويعطيهم سؤال قلبهم وان
يقبل روحها فى فردوس النعيم وما ان انتهت من صلاتها حتى اسلمت روحها الطاهرة فى يد الرب فى اليوم الخامس من شهر فبراير
عام 250 م الموافق الثامن والعشرين من شهر طوبة
بركة شفاعتها مع الكل امين