nounna مشرف عام
عدد المساهمات : 767 تاريخ التسجيل : 23/11/2008 العمر : 43
| موضوع: " قد احتملت و لك صبر و تعبت من اجل اسمي و لم تكل " الأحد ديسمبر 28, 2008 5:25 am | |
| أحب هذا الخادم خدمته و واظب عليها بكل اهتمام ، و ذات مرة بينما هو ذاهب إلى خدمته في إحدى القرى و كان راكبا موتوسيكل صغير ( فسبا ) صدمته سيارة فسقط على الطريق ، و بفحصه وجد انه قد حدثت له عاهة مستديمة في ساقه فلا يستطيع ثنى ركبته إلى الخلف . لم ييأس هذا الخادم بل في إصرار واصل خدمته و كان يأخذ معه خادما آخر و يركبان هما الاثنان هذه الفسبا ، و فرح الله بمحبته فرغم عجزه الذي اصيب به و لكنه واصل خدمته بنشاط . في احد الأيام بينما هذا الخادم و زميله يركبان الفسبا في طريقهما للخدمة بإحدى القرى ، صدمتهما سيارة للمرة الثانية و العجيب انه عندما قام من على الأرض و جد أن ساقه المصابة قد عادت سليمة و يحركها بسهولة ، فالصدمة الثانية أصلحت ما حدث فى الصدمة الأولى ، فشكر الله جدا و رأى زميله نعمة الله لأولاده المثابرين على خدمته . + إن محبتك لله تفرح قلبه لأنها تجاوب مع رعايته و عنايته بك و هو ينتظرها منك ليس لأنه محتاج إليها و لكن لان معناها نموك الروحي و سيرك في طريق خلاص نفسك . + انظر الى النفوس المحتاجة ان تعرف المسيح و قد وضعها الله في طريقك لتظهر لهم محبتك و تخدمهم بأمانة فيروا فيك صوره حية للمسيح . + إن كان المسيح قد مات من أجلك و لم يبخل عليك بأي تعب ، فلا تبخل بجهدك و كل إمكانياتك على الله لتساعد أولاده و تربطهم بالكنيسة . + اعلم أن اصغر خدمة تقدمها لله ، حتى لو كانت تقديم كاس ماء بارد ، هي عظيمة جدا في نظره ، لا تقل إني لا اعرف أن اخدم أو مواهبي ضئيلة ، و لكن قدم ما تستطيع و إن لم تعرف استشر أب اعترافك . و إن كنت خادما فلا تتعطل بظروف الحياة أو ضعف صحتك ، فخدمتك و أنت ضعيف أعظم من خدمتك و أنت صحيح . " قد احتملت و لك صبر و تعبت من اجل اسمي و لم تكل " ( رؤ 2 : 3 )
| |
|